تداولت بعض وسائل الإعلام مؤخرا خبر إيقاف تسجيل برامج قناة " الرياضية التونسية" وسحب الإعلانات الإشهارية منها . وقد إتصلنا ببعض الأطراف المعنية وحاولنا استجلاء صحة الخبر . ولئن تعذر علينا التحدث مع الإعلامي حسين الوادي منتج برنامج "الأحد الرياضي" والمشرف على تدريب فريق القناة الجديدة فإن السيد إلياس الجراية المنسق الإعلامي بالتلفزة الوطنية الأولى أفادنا أن خبر إيقاف تسجيل البرامج لا أساس له من الصحة وأن بعض البرامج بصدد التسجيل في الوقت الراهن ... إلياس الجراية أكد أيضا أن بعض الإجراءات مثل كراء القمر الصناعي ومراجعة الميزانية الخاصة بإحداث القناة بعد ارتفاع كلفة البث كانا وراء تأجيل بث "الرياضية التونسية "إلى أجل غير مسمى .
وأضاف المنسق الإعلامي أنه في الآونة الأخيرة تكونت لجنة متعددة الأطراف جمعت ممثلين عن الشؤون القانونية وإدارة الإشهار والإدارة التقنية والكتابة العامة وبعض المختصين في القناة وأوكلت لها مهمة دراسة تكلفة كراء الاقمار الصناعية وضبط الميزانية الجديدة خاصة بعد تغيير بث "الرياضية التونسية" من أرضية أي عبر تقنية البث الجديدة TNT إلى فضائية وهو ما رفّع في كلفة بث القناة كما أفادنا المنسق العام أن ديوان البث و الإرسال التلفزي وافق منذ البداية على بث القناة أرضيا لكن العديد من الإعتراضات وصلت إلى إدارة التلفزة أهمها عدم تمكن المشاهدين من إلتقاط القناة وأن نسبة الجمهور المستفيد من البث الأرضي للقناة ستكون 10 بالمائة فقط وهو ما إستدعى تغيير البث إلى رقمي .
وحول إمكانية إستبدال قناة الرياضية بقناة دينية أوضح أن هذا الأمر أيضا من قبيل الإشاعات وأنه منذ صائفة 2011 تقدمت التلفزة التونسية إلى الهيئة العليا لإصلاح الإعلام لمنح رخص لخمس قنوات تلفزية متخصصة في مجالات دينية إخبارية، رياضية، تعليمية وثقافية ولم تتحصل سوى قناة وحيدة على الترخيص وهي "الرياضية التونسية" وأنه في الوقت الراهن من المستبعد أن ترى أي من هذه القنوات النور . أما بخصوص سحب الإعلانات الإشهارية من القناة فقد أكد محدثنا أن القناة لم تقبل أبدا أي طرف إشهاري .
من ناحية أخرى أوضح السيد إلياس الجراية أن الإعلامي حسين الوادي ليس مديرا للقناة بل هو المشرف على تكوين الفريق الصحفي للقناة الجديدة .
انقلاب الأوضاع فجأة
من جهتنا إتصلنا بعديد الصحفيين المنتمين إلى الفريق الصحفي لقناة "الرياضية التونسية" حيث أخبرنا البعض منهم أن الأوضاع في القناة كانت على أحسن ما يرام وبعد فترة تكوينية دامت أقل من شهر إنطلقوا في التسجيل وفجأة تم الإستغناء عن البعض منهم وهم الآن في حالة بطالة ولا يعرفون مصيرهم .
وفيما أكد لنا البعض أن زملاءهم الذين تم الإحتفاظ بهم يقومون بتسجيل بعض البرامج في الوقت الحالي أكد البعض الآخر أنهم يجهلون أمر التسجيل لكن تم الإبقاء عليهم ووقع إلحاقهم بفريق برنامج "الأحد الرياضي" من ناحية أخرى ذكرت مصادرنا أن الأسباب المادية فقط كانت وراء عرقلة بث القناة وهذا راجع إلى الظروف الإنتقالية التي تعيشها بلادنا .